
قد يعاني المراهقون من نقص في قدراتهم علي التأقلم والتكييف. في حين أن الشخص الراشد قد يشعر بالخجل أيضاً إلا إنه يستمر في الترحيب بشخص ما أو قد يجبر نفسه علي حضور المناسبات، أما المراهقون الذين يعانون من الخجل يكونوا أكثر عرضة للانسحاب وتجنب الناس والابتعاد عن المناسبات الاجتماعية الاختيارية.
ركز على كسر هذه العادات السلبية في التفكير من خلال إدراكك للأوقات والمواقف التي تجعلك عرضة لها، وسائل المنطق وراء هذه الأفكار، على سبيل المثال، مجرد أنك تشعر بالقلق أو العصبية في الزحام أو في حفل ما لا يعني بالضرورة أن مظهرك يبدو غريبًا، الآخرون حولك قد يعانون من بعض العصبية أيضًا.
من أكبرالأخطاء التي يقع فيها بعض الأهالي؛ أن يُحيِّدوا الطفل عن الحديث، أو يمنعوه من المشاركة بقول: "أنت ما زلت صغيراً لا تتكلم بوجود الكبار"، حيث أنَّه من الضروري جداً تعليم الطفل المهارات الاجتماعية، من خلال تشجيعه على تكوين الصداقات، ودفعه إلى التحدث أمام الآخرين، وتعليمه إلقاء التحية، وإعطائه الكلمات التي يحتاجها للتحدث مع أشخاص جدد، وإدخاله في الحوارات والطلب إليه المشاركة في الحديث؛ مثل "هيا طفلي الشجاع أخبرهم ماذا حصل معنا في الحديقة؟"، "تعال أيها البطل وحدثهم كيف ساعدنا القطة المريضة"، أو تركه يتكلم ويطلب بنفسه ما يريد شرائه من صاحب المتجر.
عدم مناسبة الجو النفسى للمنزل وضغط شخصية المراهق وإنكار حاجاته ورغباته المتطورة، مما يجعله يلجأ إلى الاحتجاج بوسائل مختلفة مثل الكذب والكتمان والاحتيال علي تنفيذ الرغبات النى لا توافق عليها الأسرة.
إذا لم يكن هناك شيء يساعدك على الاسترخاء في المواقف الاجتماعية؛ فقد تكون الخطوة التالية الجيدة هي التواصل مع محترف.
يُعد التنفس العميق أحد تقنيات الاسترخاء والتخلص من الخجل والتوتر، الذي يكون بأخذ نفس عميق عن طريق الأنف، وحبسه لثوانٍ، ثم إخراجه عن طريق الفم ببطء.
سنستعرض بعض تجارب أشخاص عانوا من الخجل، ونجحوا في التغلب عليه، من خلال مواجهته وإقحام أنفسهم في المواقف الذي تُسبب لهم الخجل، على مبدأ "داويها بالتي كانت هي الداء":
التغيّرات المفاجئة: قد يؤدي حدوث تغيرات في محيط الشخص أو نمط حياته، كفي الانتقال إلى مكان جديد أو فقدان شخص عزيز إلى ظهور الخجل عنده، خاصة في مرحلة الطفولة او المراهقة.
مدونة تربية سلمية موقع عربي متخصص في العلوم التربوية والابوة والامومة.
تقنيات الاسترخاء: استخدام تقنيات مثل التنفس العميق والتأمل يساعد في تقليل التوتر والقلق تعرّف على المزيد المصاحبين للخجل.
تحدثنا في مقالنا هذا عن الخجل الزائد وتعريفه، وعن الأسباب المؤدية له، كما أنَّنا تحدثنا عن طرق التخلص من الخجل الزائد، وعن الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار كي تتم الوقاية منه خصوصاً للأطفال.
تقدم بخطوات صغيرة. حاول أن تجعل هدفك مقسم إلى مهام صغيرة يمكن التعرف إليها كما لو كانت خطوات أو مراحل، لأن ذلك يعطيك فرصة لتتعلم في كل مرة، ويمكنك أن تفخر بمقدار التقدم الذي أحرزته، واستمر في الحديث مع الناس ومحاولة البحث عن فرص لمقابلة أناس جدد، واحتفل بالانتصارات الصغيرة التي تحققها، سواء كان الانتصار هو إطراء أخبرت به شخص ما، أو مقاومتك للأفكار السلبية التي تنتابك.
صعوبة بدء المحادثة: قد يجد الأفراد الخجولون صعوبة في بدء أو إجراء محادثة قصيرة وقد يفضّلون التزام الصمت والإيماء للتواصل.
والمراهقة لها تأثير في هذا الحقل، فهي تحمل إلي الفتى مشاعر الخجل وأحاسيسه، ولكن هذا خجل طارئ وعابر إن كان الإنسان متزناً في طبيعته، والعكس نور ينطبق علي من قل توازنه وكثر تردده، فهذا التردد له تأثير شديد علي الإرادة، وبالتكرار يصبح هذا التردد إدماناً.